أخبار مهمةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

خطبة الجمعة ، بعنوان: فظللتُ أستغفرُ اللهَ منها ثلاثينَ سنةً ، الاستغفار .. أنواعه – أوقاته د/ أحمد علي سليمان

خطبة الجمعة ، بعنوان: فظللتُ أستغفرُ اللهَ منها ثلاثينَ سنةً ، الاستغفار .. أنواعه – أوقاته – الآثار الناجمة على فعله، أو المترتبة على تركه، مَن هو السري السقطي؟ وما مناقبه وأشهر حكاياته؟ بقلم المفكر الإسلامي الدكتور/ أحمد علي سليمان عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، الجمعة: 28 جمادي الثانية 1447هـ، الموافق 19 ديسمبر 2025م 
 
 

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة بتاريخ 19 ديسمبر 2025م ، للدكتور أحمد علي سليمان بعنوان : فظللتُ أستغفرُ اللهَ منها ثلاثينَ سنةً ، الاستغفار .. أنواعه – أوقاته – الآثار الناجمة على فعله، أو المترتبة على تركه، مَن هو السري السقطي؟ وما مناقبه وأشهر حكاياته؟ :

لتحميل خطبة الجمعة القادمة بتاريخ 19 ديسمبر 2025م، للدكتور أحمد علي سليمان بعنوان: فظللتُ أستغفرُ اللهَ منها ثلاثينَ سنةً ، الاستغفار .. أنواعه – أوقاته – الآثار الناجمة على فعله، أو المترتبة على تركه، مَن هو السري السقطي؟ وما مناقبه وأشهر حكاياته؟ ، بصيغة  pdf أضغط هنا.

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 19 ديسمبر 2025م ، للدكتور أحمد علي سليمان ، بعنوان : فظللتُ أستغفرُ اللهَ منها ثلاثينَ سنةً ، الاستغفار .. أنواعه – أوقاته – الآثار الناجمة على فعله، أو المترتبة على تركه، مَن هو السري السقطي؟ وما مناقبه وأشهر حكاياته؟ : كما يلي:

 

الحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى وبخاصة النبي المصطفى وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهدُ أن سيدنا محمدًا (ﷺ) عبده ورسوله.
والصلاة والسلام الأتمان الأكملان، الأشرفان الأنوران، الأعطران الأزهران، المزهران المثمران، على مَن جُمعت كلّ الكمالات فيه.. وعلى آله وصحبه وتابعيه.. اللهم صلِّ أفضل صلاة، على أسعد مخلوقاتك، سَيِّدِنَا محمد (ﷺ)، وعلى آله وصحبه؛ عدد معلوماتك، ومداد كلماتك، كلما ذكرك الذاكرون، وغفل عن ذكرك الغافلون، ورضي الله عن مشايخنا ووالدينا وأولادنا وأزواجنا، والصالحين من عبادك، وأولياء الله أجمعين.
اللهم صلِّ صلاة كاملة، وسلم سلامًا تامًّا، على نبىٍ تنحلُ به العُقد، وتنفرج به الكُرب، وتقضى به الحوائج، وتُنالُ به الرغائب، وحُسنُ الخواتيم، ويستسقى الغمامُ بوجه الكريم. ﻭﻋَﻠَﻰ ﺁﻟِﻪِ الطاهرين، وصحبِه الطيبين، ﻭسلِّم تسليمًا كثيرًا… اللهم آمين يا رب العالمين.
فَمَبْلَغُ العِلْــمِ فِيهِ أَنَّهُ بَشَرٌ… وَأَنَّهُ خَيْــرُ خَلْقِ اللهِ كُلِّهِــمِ
مولاي صلِّ وسلم دائما أبدًا… على حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم رضِّه عنَّا، وارض عنَّا، برضاه عنَّا.. ووضئنا بأخلاقه العظيمة، وحقق أمانينا بزيارته، وافتح لنا أبواب رؤيته، ونيل شفاعته، اللهم آمين يا رب العالمين…
أيها المسلمون: أوصيكم ونفسي المقصرة بتقوى الله، فإنها وصية الله للأولين والآخرين، قال تعالى: (…وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ۚ…) (النساء: 131)، وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) (آل عمران: 102)، وقال سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا. يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) (الأحزاب: 70-71).
وقال تعالى: (…وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُم مُّلَاقُوهُ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) (البقرة: 223). أما بعد…
أيها المؤمنون:
أورد الخطيب البغدادي (رضي الله عنه) عن أبي بكر الحربي أنه قال: “سمعت السَّريَّ السَّقَطيَّ (رضي الله عنه) يقول: حمدت الله مرة، فأنا أستغفر الله من ذلك الحمد منذ ثلاثين سنة!
قيل: وكيف ذاك؟!
قال: كان لي دكان وكان فيه متاع، فوقع الحريق في سوقنا.
فقيل لي عما حدث في السوق.
فخرجتُ أتعرفُ خبرَ دكاني، فلقيت رجلًا فقال: أبشر فإن دكانك قد سلم.
فقلت: الحمد لله، ثم إني فكرت فرأيتها خطيئة” ( ).
وفي لفظ: “سمعت السَّرِيَّ (رضي الله عنه) يقول: منذ ثلاثين سنة وأنا في الاستغفار من قولي: الحمد لله مرة، قيل: وكيف ذاك؟ قال: وقع ببغداد حريق، فاستقبلني واحد فقال لي: نجا حانوتك، فقلت: الحمد لله، فمنذ ثلاثين سنة أنا نادم على ما قلت، حيث أردت لنفسي خيرًا مما للمسلمين”( ).
من هو سري السَّريّ السَّقَطِي؟
هو أبو الحسن السريّ بن المُغلِّس السَّقَطِي (ت 251هـ/865م)، من أوائل صوفية بغداد.
وُلد سنة 155هـ (772م) وقيل وُلِدَ في حدود الستين ومائة..، في محلة الكرخ ببغداد، وكان يتكسب بمهنة أبيه (بيع الخردة). في بداياته رحل في طلب الحديث حتى مكة.
وهو تلميذ معروف الكرخي، وخال الإمام الجُنيد وأستاذه… وكان لشيخه معروف الكَرخي وحبيب الرَّاعي أثرٌ بالغ في توجهه إلى التصوف.
وتذكر الروايات أن معروفًا الكرخي دعاه إلى رعاية يتيم ففعل -كما سنفصل فيما بعد-، فكانت دعوة الشيخ سببًا في دخوله طريق الزهد، وقيل: إن دعاء حبيب الراعي صرف قلبه عن علائق الدنيا.
وكان الجنيد البغدادي وشيخ أكثر ما نقل أخباره وأقواله. التقى السري خلال أسفاره بعدد من الصوفية، ودخل الخلوة والرياضة في عبادان، وتأثر بالشاميين الذين ساروا على نهج سيدنا إبراهيم بن أدهم في الفتوة والإخلاص.
أقام بدمشق والرملة والقدس وطرسوس، وشارك في الجهاد ضد البيزنطيين، ثم عاد إلى بغداد سنة 218هـ، وتوفي بها، ودُفن في مقبرة الشونيزية قرب الجنيد.
كان من شيوخ الصوفية الكبار، وتتلمذ عليه عدد من أعلام بغداد وخراسان والشام. عُرف بـ:
• الزهد والتقوى والورع الشديد.
• واجتناب الشبهات.
• وإنكار اتخاذ الدين وسيلة للكسب.
• وكان يحضّ على العزلة لمن طلب السلامة، وعلى الجمع بين التجارة وحضور القلب مع الله
• ويؤكد أن النور الإلهي لا يشرق في قلبٍ غذاؤه مشتبه.
• وشدد على تقديم علم الحديث قبل التصوف، ودعا إلى التمسك بالسُّنة المشرفة.
• ورأى أن العلم إنما يُمدح بقدر ما يقود إلى العمل.
• وقرّر أن المعرفة بالله لا تصح مع تضييع التقوى أو مخالفة الظاهر الشرعي، وأن كل معرفة باطنية تخالف القرآن والسنة باطلة.
• وحذّر من الاغترار بالكرامات، وعدّ الاستدراج غفلةً عن عيوب النفس.
• وجعل محبةَ الله محور التجربة الصوفية، ورأى أن التصوف بلوغٌ لمكارم الأخلاق: (أداء الفرائض، واجتناب المحرمات، واليقظة من الغفلة، وكثرة الصدقة، والتوبة، والشفقة على الخلق).
وكان متواضعًا شديد الخوف من الرياء، مُؤْثرًا غيرَه على نفسه… وكان لتربيته للجنيد البغدادي أثرٌ عظيم في مسار التصوف البغدادي مِن بعده ( ).
مَن روى عنهم ومَن رووا عنه:
وجاء في سير أعلام النبلاء للإمام الذهبي، أنه قال عنه: الإمام القدوة، شيخ الإسلام أبو الحسن البغدادي..
وقال: حدَّث السَّريّ السَّقَطِي عن: الفضيل بن عياض، وهشيم بن بشير، وأبي بكر بن عياش، وعلي بن غراب، ويزيد بن هارون، وغيرهم بأحاديث قليلة.
واشتغل بالعبادة، وصحب معروفًا الكرخي، وهو أجلّ أصحابه.
وروى عن السَّري السَّقَطِي، كلٌّ من: الجنيدُ بن محمد، والنوريُّ أبو الحسين، وأبو العباس بن مسروق، وإبراهيمُ بن عبدُ الله المخرمي، وعبدُ الله بن شاكر…
قصة جميلة:
يروي ابنُ شاكر عن العارف بالله السَّريّ (رحمه الله) أنه قال:
«صليتُ وِرْدي ليلةً، ومددتُ رجلي في المحراب، فنوديتُ: يا سريّ، كذا تُجالسُ الملوك؟! فضممتُها، وقلتُ: وعزَّتك لا مددتُها».
يروي هذا الأثر أن السريَّ (رحمه الله) كان قائمًا بوردِه من العبادة، فمدَّ رجله في المحراب، فعاتبه الله عتابَ محبةٍ وتنبيه: كيف يكون هذا الأدب وأنت في حضرة ملك الملوك؟
ففهم السريُّ الرسالة فورًا، فضمَّ رجله وتعهد ألا يعود لذلك أبدًا، وفي هذا تعليمٌ لنا أن العبادة ليست أفعالًا ظاهرة فقط؛ بل أدبٌ وخشوعٌ وتعظيمٌ مقام مَن نقف بين يديه، وأن العبد كلما ازداد قربًا من الله ازداد حرصًا على كمال الأدب معه ظاهرًا وباطنًا.
هذا الأثر يكشف عن منزلة المراقبة وتعظيم الوقوف بين يدي الله تعالى، حتى عند خواص عباده وأهل القرب منه.
فالسريّ لم يكن في صلاة فريضة، وإنما كان في وِردٍ من العبادة، ومع ذلك استشعر أن مدّ الرجل في المحراب لا يليق بحضرة الملك الحق (سبحانه وتعالى)، فكان العتاب الإلهي له على قدر مقامه، لا على قدر ظاهر الفعل؛ إذ إن حسنات الأبرار سيئات المقربين.
ونتعلم من هذه القصة الملهمة:
• تعظيم شأن العبادة، والحرص على كمال الأدب فيها.
• أن الله يربي أولياءه بالمحاسبة الدقيقة؛ رفعًا لمقاماتهم لا عقوبةً لهم.
• أن الأدب مع الله عنوان القرب منه.
• أن الاستهانة بالهيئة في العبادة قد تكون غفلةً، لا معصية، لكنها تُنقص من كمال الحال.
وهكذا فإن العبادة ليست حركاتٍ فحسب، بل حضور قلب، وتعظيم مقام، وأدب مع الله، فكلما عظُم في قلبك من تقف بين يديه، حسُن منك الوقوف.
*
استغفار ثلاثين عاما لأمر يسير! فما بالنا بأحوالنا الآن؟
هذا الرجلُ التقيُّ النقيُّ المبارك، الذي تربّى في محاريب القرب من الله، هو نفسُه الذي ظلّ يستغفر من أمرٍ يسيرٍ ثلاثين عامًا؛ تعظيمًا لحقّ الله، واستحياءً مِن نظره، ودلالةً على صفاء قلبه ودقّة محاسبته لنفسه.
قال أبو بكر الحربي: سمعت السري (رضي الله عنه) يقول: حمدت الله مرة، فأنا أستغفر من ذلك الحمد منذ ثلاثين سنة. قيل: وكيف ذاك ؟ قال: كان لي دكان فيه متاع، فاحترق السوق، فلقيني رجل، فقال: أبشر، دكانك سلمت، فقلت: الحمد لله، ثم فكرت، فرأيتها خطيئة.
قصة أخرى:
يقال: إن السري رأى جارية سقط من يدها إناء، فانكسر، فأخذ من دكانه إناء، فأعطاها، فرآه معروف الكرخي، فدعا له، قال: بَغَّضَ اللهُ إليك الدنيا.
قال: فهذا الذي أنا فيه من بركات معروف.
من أقواله:
وقال الجنيد: سمعت السري يقول: أشتهي منذ ثلاثين جزرة أغمسها في دبس وآكلها، فما يصح لي.
وسمعته يقول: أحب أن آكل أكلة ليس لله عليَّ فيها تبعة، ولا لمخلوق فيها منة، فما أجد إلى ذلك سبيلا.
ويقول: دخلت على السري وهو يجود بنفسه، فقلت: أوصني. فقال: لا تصحب الأشرار، ولا تشتغلن عن الله بمجالسة الأخيار.
قال الفرخاني: سمعت الجنيد يقول: ما رأيت أعبد لله من السري، أتت عليه ثمان وتسعون سنة ما رئي مضطجعا إلا في علة الموت.
قال الجنيد: وسمعته يقول: إني لأنظر إلى أنفي كل يوم مخافة أن يكون وجهي قد أسود، وما أحب أن أموت حيث أعرف، أخاف أن لا تقبلني الأرض، فأفتضح.
وسمعته يقول: فاتني جزء من وردي، فلا يمكنني قضاؤه، يعني لاستغراق أوقاته.

مناقبه
قال أبو عبد الرحمن السلمي: كان السري أول من أظهر ببغداد لسان التوحيد، وتكلم في علوم الحقائق. وهو إمام البغداديين في الإشارات.
قلت: وممن صحبه العباس بن يوسف الشكلي، ومحمد بن الفضل ابن جابر السقطي.
قيل: كان يوماً في دكانه، فجاء معروف ومعه صبي يتيم، فقال لي: «اكسه» قال سري: «فكسوته»، ففرح به معروف، فقال: «بغض الله إليك الدنيا، وأراحك مما أنت فيه». قال: «فقمت من الدكان وليس شيء أبغض إلي من الدنيا وما فيها، وكل ما أنا فيه من بركاته»
ومكث سري عشرين سنة، يطوف بالساحل، يطلب صادقاً، فدخل يوماً إلى مغارة، إذا بها قعود وعميان ومجذمين، قال: «فقلت: “ما تصنعون ها هنا!” قالوا: “ننتظر شخصاً يخرج الينا فنتعافى!”. فقلت: “إن كان صادقاً فاليوم!”. فقعدت فخرج كهل عليه درعة من شعر، فسلم وجلس، ثم مر يده علي عمي هذا فأبصر، وأمر يده علي مانة هذا فصح، وأمر يده علي جذام هذا فبرئ. ثم قام مولياً، فضربت بيدي اليه، فقال لي: سري!. خل عني، فانه غيور. لا يطلع علي سرك فيراك وقد سكنت إلي غيره، فتسقط من عينه”» وقال الجنيد: «ما رأيت أعبد من خالي!. أني عليه ثمان وسبعون سنة ما رؤى مضطجعاً إلا في علة الموت”. دخلت عليه، وهو في الترع، فجلست عند رأسه، ووضعت خدي علي خده، فدمعت عيناي، فوقع دمعي علي خده، ففتح عينيه، وقال لي: “من أنت” قلت: “خادمك الجنيد!” فقال: “مرحباً”. فقلت: “أوصني بوصية أنتفع بها بعدك!” قال: “إياك مصاحبة الأشرار، وأن تنقطع عن الله بصحبة الأخيار”»
من أقواله
«ثلاث من كن فيه استكمل الإيمان: من إذا غضب لم يخرجه غضبه من الحق، وإذا رضي لم يخرجه رضاه إلي الباطل؛ وإذا قدر لم يتناول ما ليس له»
«الناس في الأعمال يتقاربون، وإنما قارب من قارب، بحسن الأدب بين يدي الله تعالى»
«الشكر ثلاثة أوجه: للسان، وللبدن، وللقلب. فالثالث أن يعلم أن النعم كلها من الله، الثاني ألا يستعمل جوارحه إلا في طاعته بعد أن عافاه الله، والأول دوام الحمد عليه»
«من أراد أن يسلم دينه، ويستريح قلبه وبدنه، ويقل غمه، فليعتزل الناس، لأن هذا زمان عزلة ووحدة»
«الأدب ترجمان العقل»
«من خاف اللهَ خافه كلُّ شيءٍ»
«من علامة الاستدراج للعبد عماه عن عيبه واطلاعه على عيوب الناس»
«لو أشفقت هذه النفوس على أبدانها شفقتها على أولادها للاقت السرور في معادها»
«المغبون من فنيت أيامه بالتسويف»
«احذر أن تكون ثناءً منشورا وعيبا مستورا»
«التوكل الانخلاع عن الحول والقوة»
«أربع خصال ترفع العبد: العلم والأدب والعفة والأمانة»
«تصفية العمل من الآفات أشد من العمل»
«من استعمل التسويف طالت حسرته يوم القيامة»
قال أبو بكر العطشي للسري السقطي: «ماذا أراد أهل الجوع بالجوع، فقال: ماذا أراد أهل الشبع بالشبع، إن الجوع أورثهم الحكم، وإن الشبع أورثهم الغم»
«من لم يعرف قدر النعم سُلِبها من حيث لا يعلم، ومن هانت عليه المصائب أحرز ثوابها»
«جعل فقرك إلى الله تستغني به عمن سواه»
«أحسن الأشياء خمسة: البكاء على الذنوب، وإصلاح العيوب، وطاعة علام الغيوب، وجلاء الرين عن القلوب، وأن لا تكون لما تهوى ركوب»
«أشتهي ان أموت ببلد غير بغداد. فقيل لمَ؟ فقال أخاف أن لا يقبلني قبري فأفتضح»
«المتصوف اسم لثلاث معان: هو الذي لا يطفئ نور معرفته نور ورعه، ولا يتكلم بباطن في علم ينقضه عليه ظاهر الكتاب و السنة، ولا تحمله الكرامات على هتك أستار محارم الله»
سمعت محمد بن الحسين، رحمه الله، يقول: سمعت محمد بن الحسن ابن الخشاب يقول: سمعت جعفر بن نصير يقول: سمعت الجنيد يقول: «أعرف طريقاً مختصراً قصداً إلى الجنة: فقلت له: ما هو؟. فقال: لا تسأل من أحد شيئاً، ولا تأخذ من أحد شيئاً، ولا يكن معك شيء تعطى منه أحداً»
وفاته:
توفي في شهر رمضان سنة ثلاث وخمسين ومائتين. وقيل: توفي سنة إحدى وخمسين. وقيل: سنة سبع وخمسين. ( ).
وهو إمام وشيخ وأحد علماء الدين المشهورين بالورع والزهد في القرن الثالث الهجري. يقول عنه أبو عبد الرحمن السلمي أنه أول من أَظهَرَ ببغداد لِسَان التوحيد، وتكلَّمَ في علوم الحقائق، وهو إمام البغداديين في الإشارات.
حدّث عن هشيم بن بشير، وأبي بكر بن عياش، وعلي بن غراب، ويحيى بن يمان، ويزيد بن هارون، وغيرهم. وتؤكد مصادر أخرى أنه توفي يوم الثلاثاء لست ليال خلون من شهر رمضان سنة 253 هـ، بعد أذان الفجر، ودفن بعد العصر بالشونيزية أو مقبرة باب الدير العتيقة على جانب الكرخ من بغداد، وسميت فيما بعد باسم مقبرة الشيخ معروف، وقبره ظاهر معروف وإلى جنبه قبر الجنيد ( ) رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فراديس الجنان.
الاستغفار
أنواعه – أوقاته – الآثار المترتبة على فعله – وتلك المترتبة على تركه
أمانان في حياة الأمة
تعريف الاستغفار:
أنواع الاستغفار:
ومن أنواع الاستغفار: الاستغفار بعمل الصالحات
أفضل أوقات الاستغفار
الآثار المترتبة على فعل الاستغفار
الآثار المترتبة على ترك الاستغفار
أيها الأخوة المؤمنون: أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على مَن لا نبي بعده، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن سيدنا محمدًا (ﷺ) رسولُ الله.. عباد الله: أوصيكم ونفسي بتقوى الله.. يقول الحق (تبارك وتَعَالَى): (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) (آل عمران: 102).
بِسْمِ اللَّهِ مَا شَاءَ اللَّهُ، لَا يَسُوقُ الْخَيْرَ إِلَّا اللَّهُ. بِسْمِ اللَّهِ مَا شَاءَ اللَّهُ، لَا يَصْرِفُ السُّوءَ إِلَّا اللَّهُ. بِسْمِ اللَّهِ مَا شَاءَ اللَّهُ، مَا كَانَ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ. بِسْمِ اللَّهِ مَا شَاءَ اللَّهُ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ. أما بعد يا عباد الله…
استباحة الأموال عموما بحكم المناصب خصوصا
عن أبي حميد الساعدي : أَنَّ النَّبِيَّ (ﷺ) اسْتَعْمَلَ ابْنَ اللَّتْبِيَّةِ عَلَى صَدَقَاتِ بَنِي سُلَيْمٍ – أي: ولاه جباية الصدقات ممن تجب عليهم – فَلَمَّا جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ (ﷺ) وَحَاسَبَهُ، قَالَ : هَذَا الَّذِي لَكُمْ، وَهَذِهِ هَدِيَّةٌ أُهْدِيَتْ لِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ): «فَهَلَّا جَلَسْتَ فِي بَيْتِ أَبِيكَ وَبَيْتِ أُمِّكَ حَتَّى تَأْتِيَكَ هَدِيَّتُكَ إِنْ كُنْتَ صَادِقًا» – يريد أن يقول له على فرض أنك صادق في أنه هدية، فما أهدي إليك إلا بحكم منصبك – ثُمَّ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) فَخَطَبَ النَّاسَ وَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: «أَمَّا بَعْدُ، فَإِنِّي أَسْتَعْمِلُ رِجَالًا مِنْكُمْ عَلَى أُمُورٍ مِمَّا وَلَانِي اللَّهُ، فَيَأْتِي أَحَدُكُمْ، فَيَقُولُ : هَذَا لَكُمْ، وَهَذِهِ هَدِيَّةٌ أُهْدِيَتْ لِي، فَهَلَّا جَلَسَ فِي بَيْتِ أَبِيهِ وَبَيْتِ أُمِّهِ حَتَّى تَأْتِيَهُ هَدِيَّتُهُ إِنْ كَانَ صَادِقًا، فَوَاللَّهِ لَا يَأْخُذُ أَحَدُكُمْ مِنْهَا شَيْئًا بِغَيْرِ حَقَّهِ إِلَّا جَاءَ اللَّهَ يَحْمِلُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ، فَلَأَعْرِ فَنَّ أَحَدًا مِنْكُمْ لَقِيَ اللَّهَ يَحْمِلُ بَعِيرًا لَهُ رغاء، (الرغاء : صوت البعير)، أَوْ بَقَرَةً لَهَا خُوَارٌ (الخوار: صوت البقر)، أَوْ شَاةً تَيْعَرُ (اليعار : صوت الغنم)»، ثُمَّ رَفَعَ يَدَهُ حَتَّى رُئِيَ بَيَاضُ إِبْطِهِ، يَقُولُ: «اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ » ( ).
(50) مظهرًا معاصرًا للاعتداء على المال العام
كيف نحمي المال العام ونربي أولادنا على ذلك؟
أيها الأحبة، الوقوف على المال العام بحذر وورع ليس خيارًا، بل واجب ديني وأخلاقي، فهو ميزان صلاح الأمة واستقامة حياتها، عن السيدة خولة بنت قيس الأنصارية (رضي الله عنها) أنها قالت: سَمِعْتُ النبيَّ (ﷺ)، يقولُ: (إنَّ رِجَالًا يَتَخَوَّضُونَ في مَالِ اللَّهِ بغيرِ حَقٍّ، فَلَهُمُ النَّارُ يَومَ القِيَامَةِ) ( ).
فلنربي أنفسنا وأجيالنا على احترام المال العام، ولنكن كالصحابة، نموذجًا للأمانة والنزاهة والعدل، في كل شيء، صغيره وكبيره، ليبقى المجتمع قويًا، والأمة صافية، والمال العام مصونًا من العبث والخيانة.
اللهم اكتُب أسماءنا في سجلات المؤمنين الموحدين، وفي ديوان المرحومين، وارفع أقدارنا في علّيين، وأنزل علينا السكينة والطمأنينة، ونور اليقين
نسأل الله أن يبارك في أوطاننا ويحفظها من الفتن ما ظهر منها وما بطن، اللَّهُمَّ احفظها من كل سوء، وبارك لنا فيها، واجعلها دار أمنٍ وإيمان، وسلامٍ وإسلام. اللَّهُمَّ من أرادها بسوء فاجعل تدبيره تدميره، وردّ كيده إلى نحره.
اللهم احفظ مصر شرقها وغربها، شمالها وجنوبها، طولها وعرضها وعمقها، بحارها وسماءها ونيلها، ووفق يا ربنا قيادتها وجيشها وأمنها وأزهرها الشريف، وعلماءها، واحفظ شعبها، وبلاد المحبين يا رب العالمين.
اللهم اشف مرضانا وارحم موتانا اللهم طهّر قلوبنا من الكبر، وزيّنها بالتواضع،اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وصلِّ اللهم وسلِّم وبارِك على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
(…رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ) (النمل: 19)، (..الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَٰذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ ۖ…) (الأعراف: 43)… اللهم تقبل هذا العمل من الجميع… وبالله تعالى التوفيق
خادم الدعوة والدعاة د/ أحمد علي سليمان
عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية
والحاصل على المركز الأول على مستوى الجمهورية في خدمة الفقه والدعوة (وقف الفنجري 2022م)
المدير التنفيذي السابق لرابطة الجامعات الإسلامية- عضو نقابة اتحاد كُتَّاب مصر
واتس آب: 01122225115 بريد إلكتروني: drsoliman55555@gmail.com
تم تدشين صفحة #معارج_الدعاة لللدكتور أحمد علي سليمان، للإسهام في إثراء العمل الدعوي والدعاة يرجى متابعتها ونشرها

https: //www.facebook.com/share/16u6EDacEw/?mibextid=LQQJ4d

 

لقراءة الخطبة أو تحميلها كاملا يرجي تحميل الخطبة من ملف pdf بالأعلي

_____________________________________

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

وللإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

وللإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

 

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: ahmed_dr.ahmed@yahoo.com رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى